ايها الحمار افهم

يصرخ المعلم بأعلى صوته
على ذلك الطالب الذي تلكأ في الإجابة

بعبارات هدمت صرح التربية والتعليم
(إفهم ياحمار إفهم ياحمار إفهم ياحمار )

دخلت هذه الغازات الكيماوية
إلى وهج مشاعر من سمعها
فأطفأت فيها قيم الإنسانية
ومسحت بكرامتها أديم الأرض

وأثارت تساؤلات عده
وعبرات محتده

جلست أمام نفسي أناقشها فيما سمعت
ونتألم ونتباكى على حالنا ونتواسى

كان مادار بيننا من تساؤلات
أليست هذه مدرسة منارة تربية وتعليم
فهل يعقل أن يقال في فصولها هذا الكلام

أليس هذا المعلم مربي أجيال
وزارع الفكر والثقة والتطوير في نفس الطالب
فهل يعقل أن تكون هذه الكلمة
من ألياته في التربية الناجحة

أليس هذا الطالب إنساناً وطفلاً برئ
له عزة وكرامة منحه الله إياها
يريد أن يسمع مايسمو به ويهذب لسانه وجنانه
ويحفظ قيمته وينمي موهبته
يريد أن يسمع إفهم ياممتاز
أوياولدي مما ملئت به قاموس العربية
من كلمات عذبة تبني أجيالاً
يريد من معلمه الرحمة والنصح والتوجيه لمصلحته
ولكنه حتماً لايريد ذلك على حساب التنازل عن كرامته
فكيف يقبل أن توجه له هذه الكلمة

.............
تساؤلات مزجها الحزن
لظاهرة نسمعها في مدارسنا
وفي بيوتنا

أحبتي الكرام أتيت ليس بصدد الحديث
أو الإ ستاثر بمقال عنكم


أتيت لأضعها تساؤلاً مراً
فأجيبوا عليه بماقدح زند فكركم
وأوردوا عليه أدلة من كتاب وسنة
حتى يكون أكثر توقداً وصلابة وأرغب في الاتباع
واذكروا من قصص الواقع للعبرة والعظة
وأوردوا لنا أسباب ذلك لنشخص الداء
واختموها بحلول على ضؤ ماورد
ففي الحل بصيرة للجاهل
ونبراس لطالب علم
وشعلة ندم لمن تلفظ بفاحش القول
عسى أن يتوب ويعود ويبنى ماتهدم

وتذكروا أنكم أتباع
النبي عليه الصلاة والسلام
الذي قال لكم : ((ليس المؤمن بالطعان
ولا اللعان , ولاالفاحش , ولا البذي ,))