منتدي همسات للمرأة المصرية
منتدي همسات يرحب بالاعضاء الجدد ويتمني لهم قضاء وقت سعيد في يتهم التاني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
احبتنا زوار الموقع الكرام نود اعلامكم جميعا بان الموقع مفتوحاً للجميع لذلك فلا تبخلوا علينا بزيارتكم والتصفح ولو بالقراءة والدعاء
لا نريد ان نجبركم على التسجيل للتصفح نريدكم فقط ان استفدتم شيئاً من الموقع بان تدعو من قلبك لصاحب الموضوع والعاملين بالموقع
ودمتم بحفظ الله ورعايته
"خير الناس أنفعهم للناس"
مع تحيات
همسات
منتدي همسات للمرأة المصرية
منتدي همسات يرحب بالاعضاء الجدد ويتمني لهم قضاء وقت سعيد في يتهم التاني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
احبتنا زوار الموقع الكرام نود اعلامكم جميعا بان الموقع مفتوحاً للجميع لذلك فلا تبخلوا علينا بزيارتكم والتصفح ولو بالقراءة والدعاء
لا نريد ان نجبركم على التسجيل للتصفح نريدكم فقط ان استفدتم شيئاً من الموقع بان تدعو من قلبك لصاحب الموضوع والعاملين بالموقع
ودمتم بحفظ الله ورعايته
"خير الناس أنفعهم للناس"
مع تحيات
همسات
منتدي همسات للمرأة المصرية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي همسات للمرأة المصرية

منتدي نسائي فقط
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الزوجة العدراء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حنان سعيد




عدد المساهمات : 48
تاريخ التسجيل : 12/09/2011

الزوجة العدراء Empty
مُساهمةموضوع: الزوجة العدراء   الزوجة العدراء I_icon_minitimeالجمعة سبتمبر 16, 2011 1:16 am

العذراء
أعترف أن نجاح الأنثى تصنعه ساعات الليل، وأن جمالها يزداد بريقاً متى أطفئت له المصابيح.
كفاكم يا معشر الرجال قصصاً وروايات وعبارات منمقة وتعابير , فالكلام لا يمنح البكر هويّة النساء.
واعلموا أن فراش الليل يؤرخ الاحداث ولا ينساها. فكم على ملاءته البيضاء سالت دموع رجال وكم حفظ عنكم وبتوقيع أصواتكم كلمات الاعتذار.
"شكراً يا فراش النوم.. فليتك تبقى هكذا شاهداً باسماً على فرسان الصباح ممن يمتطون جواد النهار ويختبئون ليلاً كما تختبئ الخراف.
******
بين رفيقاتها بدت هي الأجمل والأكثر جاذبية وكأنها اختارتهن سمراوات حتى يراها الناس بعين الاختلاف.. لم تكن ملامحها الملائكية فقط هي كلمة سرها بل كانت متحدثة كما يتحدث الأدباء لها مفرداتها الخاصة وقاموسها المتميز وأحلامها التي ليس لها شبيه.
الجامعة في عيونها مرحلة لاتعرف العبث ولا جلسات النميمة. فلقد رصدت لنفسها هدفاً وسعت اليه بخطى الواثقات.. نظرات الشباب لم تحركها ورسائل المعجبين كان مصيرها سلة المهملات.
هكذا عاشت عاشقة للكتب والمراجع محبّة لذاتها راضية عن مسيرتها كاملة ترى نفسها في المرآة فتاة للنصر والفوز ودون ذلك أبداً لن تكون.
جوابها عن فارس الاحلام لا يتعدى حروفها النضج فهي تريد رجلاً قرأ الحياة وكشف بعين الخبير تفاصيلها، لا تريد شاباً وسيماً يحملها على جناح الحلم ليلقي بها في هاوية ما لها قرار. تريده ولو يكبرها بسنوات يقاسمها الكلمة قبل فراش الليل ويشاركها الرأي كما يشاركها طعام الغداء.
ولان النضج صار في زماننا عزيزاً لذا تأخر قدوم الاديب الفارس ولم يكن بالجامعة على اتساع رقعتها ورحابة أرضها له مكان.
تخرجت صاحبة الوجه الملائكي وبدأت تخوض غمار العمل وتقتحم سوق الحياة مزدحم الوجوه كثير الأقنعة. كل يوم ترمق الوجوه العابرة علها تجد من بينهم الاديب الفارس الذي حلمت به صغيرة وها هو يكبر داخلها مع مرور الايام.
انها مازالت تتمناه وتترقبه وتكتب له رسائل في ليلها ترجوه الظهور على شاشة أيامها المليئة بشخوص لا قيمة لها ولا معنى.
ولم يطل الانتظار والتقته بمحض الصدف الجميلة رجلاً قارب الخمسين ربما يزيد اشهراً أو ينقص قليلاً. ففي أحد المؤتمرات التي دأبت على حضورها وعلى تلك الطاولة المستديرة تحدث هذا الرجل ونظم بلا أوراق يحملها محاضرة عن ثقافة الجيل سخر فيها من صغار الفكر وسفّه بالدلائل جمهوريات الحلم التي يعيش داخلها كثيرون وضغط بقوة على أكثر جراح المجتمع ايلاماً.
كانت ترقب كلماته وتسمع تعابيره بإنصات شديد بل ورأت نفسها بعين اليقظة وهي واقفة جواره بفستانها الأبيض وفي يديها ورود التهاني.
انتظرته خارج القاعة لتهنئه على مرئياته الجميلة التي مست في القلوب وتر الاعجاب ودون اكتراث منه استقبل كلماتها بابتسامة فقيرة وأومأ برأسه إيماءة الشكر. ظل هذا الرجل خمسيني العمر صورة للنضج الغائب الذي عاشت الجميلة عمرها تبحث عنه وكذا نموذجاً للفارس الذي تمنته شريكاً لاحلامها وأيامها المقبلة.
ويا لسعادتها وقتما علمت إنه رجل لم يسبق له الزواج وانه مازال يحتفظ برؤية خاصة عن المرأة لا يشاركه في حروفها أحد.
نعم هي تريده هكذا مختلفاً في كل شيء حتى ولو كان اختلافه في عيون الناس شاذاً وغريباً. وبدأت الجميلة من لحظتها تحيل دفة نجاحها وانتصارها المعهود على الكتاب إلى وجهة أخرى وطريق مختلف فهي تريد الآن نصراً على غموض الرجل وسره الدفين.
وابتسم لها قدرها والتقته جالساً في بهو أحد الفنادق الكبرى منفرداً تشاركه الجلسة فقط بعض من سطور كتاب.
(هل تتذكرني يا استاذنا العزيز انا الفتاة التي هنأتك على المحاضرة الثرية منذ اسبوع مضى ) وبابتسامة وقورة قال: نعم اذكرك ودعاها للجلوس.
قالت: انت لا تدري كم من الجهد بذلته كي اعرف لك مكاناً حتى بدا لي إنك تتعامل مع الحياة بمفهوم اللغز كما هي مبهمة أنت معها اكثر ابهاماً.
ابتسم وقال أبداً حياتي أبسط مما تظنين أنا رجل أبحث دائماً عن لحظة شاعرية يرتضيها قلمي. لا يستقر لي مقام في مكان واحد أكثر من أيام ليس بأمري بل بأمر هذا القلم فهو لا يجاريني إبداعاً إلا اذا وهبته ما يتمنى واشتريت له كل يوم رداء جديداً.. قلمي يحتاج لترويض خاص أصعب ربما من ترويض الانثى.
قلت جميل حقاً ولكن هل تتحكم مزاجية الاقلام في أنامل صاحبها تأمره فيقف وتأذن له فيستمر؟!
قال: من العبث أن نسفه أمر هذا الكائن فانا اتعامل مع أحبار قلمي كما يتعامل الطبيب مع نزيف الجراح أداويها ولا أزيدها ألماً، أستأذنها بحب واسترضيها بأدب فتكتب عني ما أتمناه.
دعيني من هذا كله واسمحي لي أن أعبر بخجل عن اعجابي بملامح هذا الوجه الذي مازال قابضاً حتى اللحظة على بقايا البراءة الجميلة.
"يا لها من كلمات ساحرة نقلتني في لحظات إلى عالم وردي القسمات" وحتى لا تضيع قالت: هل تسمح ان تدون لي كلمة على ورق وتوقعها بحروف الاسم كي أحفظها كما تحفظ في الصدور الوثائق؟.
امسك بقلمه وكتب.. (إلى صغيرتي الجميلة. مع خالص تحياتي)..
غادرت المكان وعلى قدر سعادتي باللقاء لم أكن راضية على كلمة صغيرتي. لماذا استخدم هذه اللفظة التي تحمل ايماءات الضعف والضفقة والعجز احياناً.
لا بأس لن اترك هذه الغنيمة الناضجة التي ساقها اليّ القدر.. سأقترب اكثر وسأملك بيدي مفاتيح عقله وسأغير بالحب مفاهيم ايامه.وبدأت تسأل نفسها. اليوم قد عرفت له مكاناً فمن يدري في أي الامكان غداً يستقر؟ وحتى لا يغلبها السؤال عادت لتتصل بالفندق وتسأل عن غرفة الكاتب الكبير.
قالت: عفواً مازال لي رجاء ألا تغادر المكان دون أن تخبرني إلى اين تتجه وها هو رقم هاتفي الخاص وساكون أسعد بنات جيلي إذا منحتني هدية الكلمة وجائزة الحديث.
وعدها وبدأ يفكر طويلاً في هذه الفتاة ذات الوجه الملائكي.. لماذا تحاصرني هكذا تبحث عني وتعرف مكاني ماذا رأت فيّ هذه الصغيرة من جديد؟
صعب بحق أن استعيد معها مرحلة حكمت عليها الأيام بالرحيل، صعب أن أعدها بما لا استطيع. لن احدثها مخافة عليها ولن اقبل أن تهزني صغيرة من داخلي.
ولكنه أبداً لم يستطع ولم يملك أن يمنع يده من أن تدير أرقام هاتفها ليحقق وعده وليضيف لنجاحات علمها نجاحاً وقدرة على كسر توابيت الرجال المغلقة.
واستطاعت صاحبة الوجه الملائكي في فترة وجيزة من عمر الزمن أن تملك من اديبها كل شيء.. نعم كل شيء عادت به ومعه لحياة أقرب للطفولية. بات يضحك ويبكي ويحلم ويقبل على استحياء يدها خجلاً وتأدباً وربما غريزة أيضاً.
شهور وكان قرار الاديب أن تكون فتاة الوجه الصبوح هي الزوجة متناسياً ما بينهما من فروق العمر وارتضت الفتاة التي عاشت تبحث عن النضج الغائب أن تشارك أديب الكلمة حياتها المقبلة.. ورغم اعتراضات الاهل واستياء القريبات إلا انها أصرت على قرارها وتمسكت برهانها امام الجميع.
ومضت ليلة الفرح الجميل ساحرة في شكلها زغاريد واغان وطبول ورقصات كادت الجميلة تحلق في سماوات السعادة فها هي الآن على بعد خطوات من بيت يجمعها بفارس الكلمة.
وانطفأ المصباح ولم يرتض فراش الليل أن يتقبل من الاديب قرابين الكلمات ولا سحر التعابير فمع الظلمة استشعرت الجميلة فتور اللحظة وضعف المتعة. ولم يملك الكاتب أن يهدئ من حرارة الفراش بمقال أو قصيدة شعر ولكنها التمست له من الأعذار ما يكفي وتوسمت في الغد كي تنال فيه حقها في انتقالة طبيعية من فتاة لامرأة ولكن عبثاً فالغد بات طويل الخطى لا يأتي ولو أطفأت له الجميلة ألف مصباح.
مرت الشهور وراء الشهور.. كلمات وحكايا وقصص وروايات تعيشها الجميلة مع نور الشمس اما ليلها تنام كما تتوسد الاجساد ظلمة القبور...لم تستطع أن تفعل شيئاً فالاختيار اختيارها وخطى سعيها للفوز بالكنز الثمين ما زالت أمام عينيها شاهداً ناطقاً على أماني الامس.
الايام تمر والعذرية تبكي الخلاص والفتاة تحلم بمتعة الحلال لا تتوسم في غيرها صارحته بهمس الجميلات الخجول فلم يتقبل لها حديث فما كان منها إلا الصمت والرضا بقسمة الحياة التي لم تكن أبداً عادلة.
عاشت هكذا عاماً كاملاً ترتدي جميل الثياب وتتحلى بجواهر المعاصم والصدور، بيتها رحب جميل وسيارتها فارهة وسائقها أمام الباب لا يتحرك إلا باشارة منها. كل شيء بات ملك يدها الا لحظة تتوق لها كل النساء نعم كل النساء.
وبدأت الجميلة تعيش مع ذاتها حواراً ثقيلاً تلعن اليوم الذي بحثت فيه عن نضج غائب وفتشت في اقنعة الرجال عن أديب فارس. تلعن الطموح الذي ساقها لهذا المصير وحكم عليها أن تظل هكذا امرأة مع وقف التنفيذ.
ولكن ما عساها تفعل.. هل تتمرد على واقعها وتقفز فوق أسوار المنطق وحدود الدين وتغوص كما تغوص الساقطات في وحل الرذيلة. أم تتدثر راضية بعباءة الظلمة السوداء وتحلم وتتأوه وتنتشي وتصرخ في ليلها مع رجل من خيال.
ليلة كاملة تسأل وتجيب حتى ملت السؤال وحروف الجواب.
تحركت الجميلة لتمسك بنفس القلم الذي روضه الفارس فارتضى وحركته على سطور الورق دون لحظة شاعرية ولا رداء جديد فاذ به يكتب ما تتمناه منصاعاً.
كتبت.. يا معشر الرجال.. كفاكم كلاماً فالكلام لا يمنح بكراً هوية النساء.. كفاكم ورقاً واحباراً وقصصاً وروايات.. سلوا انفسكم كم حققتم على هذا الفراش الممتد من بطولات ومن منكم نال احترام المصباح وصفقت له الظلمة بكلتا اليدين.. هذا يا معشر الرجال هو السؤال.. لا هو التاريخ.. التاريخ في منطق كل امرأة. التاريخ الذي لم يحمله من قبل كتاب.. وتكتبه لكم اليوم زوجة عذراء.

farao farao farao farao farao
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الزوجة العدراء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الزوجة الصالحة
» من هي الزوجة الصالحة؟؟؟؟؟
» اسباب عناد الزوجة
» معاملة الزوجة الصالحة لزوجها

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي همسات للمرأة المصرية :: قسم الاناقة والجمال :: اجمالي القسم :: اقسام الصحة والرشاقة :: اجمالي القسم :: اقسام الطبخ :: الاقسام الاسرية :: معامله الازواج-
انتقل الى: